الرؤية نيوز

يوسف عبدالمنان يكتب..لمن تقرع الاجراس؟

0

في رسالته العميقة الغامضة للبعض والبنية بينونة صغري لأخرين إثر المجاهد الفتى النحيل جسدا والكبير عطاءا المصباح أبوزيد طلحة قائد كتيبة البراءون والكتيبة هنا مجازا مخاطبا الرأي العام والرأي الخاص كل بما لايريد ولايهوي ويقول المصباح (اننا بعنا والله المشتري) يالها من عبارة عميقة تعيد مااندثر من لغة السلف الصالح ولايدرك معانيها هذا الخلف الطالح ومضى يخاطب من ينتابهم الخوف علي رتبهم ومكاسبهم ومناصبهم الدنيوية التي هي الي زوال (لم نجلس ولم نتفاوض على أي رتبة أو غنيمة أو مخصصات لأي أحد من عناصر لواء البراء وحتى لم نتحدث عن هيكلة أو دمج أو تسريح أو جمع وحشد في المعسكرات لتوزيع النمر العسكريه) ياله من سمؤ في الأخلاق وذهدا في نعيم الدنيا وسلطانها الفاني فهؤلاء الشباب الذين آمنوا بربهم وذادهم هدى لاينتظرون وظيفة من أحد ولم يقاتلون من أجل رتب عسكرية أو نيل امتيازات مابعد الحرب لأنهم وعدوا الشعب السوداني بالبذل دون مقابل ووعدنا (قيادتنا في القوات المسلحة) اننا نشاركهم الهم والقضية لأننا أبناء هذا الوطن دون من أو أذى
لم يقل المصباح قيادتنا في التنظيم ولا قيادتنا في الحزب ولا الطريقة ولكنه قال قيادتنا في القوات المسلحة التي تملك المشروعية وتنعقد لها بيعة المقاتلين ولابيعة للقاعدين في الطرقات ولا المنتظرين نهاية الحرب ولكن البيعة لقيادة الجيش في هذه الظروف الصعبة التي مرت على السودان وهنا رسالة المصباح تفصح عن نفسها وتخاطب ليطمئن أصحاب الامتيازات بأن مقاعدهم محفوظه مجرد نهايه الحرب فاليعد من مصر والإمارات وتركيا من خرج مهاجرا بماله وأولاده وترك وظيفته وترك شعبه يوم كريهة وفزع أكبر
(جاء في آخر تغريدة المصباح دعوتي للجميع؛؛ تساموا فوق الخلافات وشخصنةالقضايا وحظوظ النفس واهواء الجماعات والكيانات الضيقة فلا قضية أهم من هذه الأرض التي نحبها فوطننا أعظم من شخوصنا ومن الانتصار للذات لنعطي ويبقى الوطن) عبارات ذات دلالة عميقة جدا تسموا فوق كل جرح وترفض التكسب من عرق المجاهدين ودماء الابطال وأرواح الشهداء وقد كان مهر الانتصار أرواح وجراح ودم ودموع وتضحيات جسام من أجل السودان لا من أجل حزب والمجاهدين بطبيعة حالهم صادقين مع أنفسهم وصادقين مع الشعب وصادقين مع قيادتهم التي حددها المصباح انها القوات المسلحة وليست اي قيادة أخرى وبهذا يرتفع دم المجاهد فوق أي انتماء ضيقا ويسموا للدرجات العلا
لن يطمئن البعض لرسالة المصباح ولو رددها الف مرة مما تعدون لأن هؤلاء موقفهم من البراء ابن مالك الصحابي الجليل مثل موقف طرفة ابن مهلب الذي قال لمروان ابن الحكم كاتب سيدنا عثمان لن نؤمن برسالة محمد لو جاءتنا قريش والاوس والخزرج وموقف التيار العلماني ومن تبعه من الطائفيين لن يقبل من البراء اللواء المقاتل حتى رد التحية اما أولئك الحالمين بالسلطة بعد الحرب فإنهم مثل قوم البربون لاينسون ولايتعلمون لا سلطة بعد وقف الحرب وانتصار الجيش الا بانتقال طويل الأمد يؤسس لقواعد حكم ديمقراطي راسخ ينهض على ثوابت وطنيه يتفق عليها غالب أهل السودان وليس جميعهم وبعدها انتخابات عامة وحتى ذلك الحين فقد بايع الشعب السوداني البرهان رئيسا والجيش حاميا للوطن ومثل إضاءة وتغريد المصباح جديرة بالتامل لا القراءة وحدها ومن ثم التفكر والتدبر لقوم يعقلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.