هل عاد صلاح قوش سرًا إلى بورتسودان؟
خرج قائد “فيلق البراء بن مالك”، المصباح أبوزيد طلحة، بتصريحات حاسمة، نافيًا بشكل قاطع ما تم تداوله خلال الساعات الماضية عن عودة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأسبق، الفريق أول صلاح عبدالله الشهير بـ”صلاح قوش”، إلى مدينة بورتسودان.
تدوينة المصباح تضع حداً للشائعات
وقال المصباح أبوزيد في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:
“لا صحة عما يُتداول عن وصول سعادة الفريق أول صلاح عبدالله قوش للسودان حفظه الله.”
وجاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الشائعات حول تحركات شخصيات أمنية وسياسية سابقة، وسط ظروف معقدة تمر بها البلاد.
تقرير موقع الشعب يثير الجدل
وكان موقع “الشعب” قد نشر تقريرًا مثيرًا ذكر فيه أن الفريق أول صلاح عبدالله قوش قد وصل إلى مدينة بورتسودان بهدوء، دون أن يُحدث حضوره ضجة في الأوساط السياسية أو الشعبية، مشيرًا إلى أنه وصل عبر طائرة خاصة، وكان في استقباله عدد محدود من الشخصيات البارزة في شرق السودان.
تفاصيل مثيرة حول رحلة العودة المزعومة
أفاد تقرير “الشعب” بأن قوش، الذي ظل غائبًا عن المشهد السياسي والإعلامي في السودان منذ مغادرته بعد سقوط النظام السابق، عاد بطريقة هادئة ومدروسة، دون إعلان رسمي أو تغطية إعلامية، في خطوة وُصفت بأنها “محسوبة بدقة”.
كما أشار التقرير إلى أن تحركات قوش تُتابَع بحذر من قبل العديد من المهتمين بالشأن السوداني، نظرًا للدور المحوري الذي لعبه في المخابرات السودانية، وارتباط اسمه بعدد من الملفات الأمنية والسياسية الحساسة.
نفي رسمي من شخصية عسكرية مقربة
جاء نفي المصباح أبوزيد بمثابة أول تأكيد من شخصية عسكرية معروفة بنشاطها في شرق السودان، وتربطها صلات واسعة بأجهزة الأمن والميدان.
النفي الصريح فتح باب التساؤلات: هل كانت الأخبار مجرد شائعات؟ أم أن قوش بالفعل يتحرك تحت غطاء سري؟
وحتى اللحظة، لم يصدر أي بيان أو تأكيد رسمي من الحكومة أو الجهات الأمنية بشأن ما أُثير حول عودة صلاح قوش.
خلفية عن الفريق أول صلاح قوش
يُعد صلاح قوش من أبرز الشخصيات الأمنية في السودان، حيث تولى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني في فترتين، وكان يُعرف بقبضته القوية على الملفات الأمنية في عهد النظام السابق.
وقد اختفى عن الأنظار بعد الإطاحة بنظام البشير، وسط تضارب في الأنباء حول مكان وجوده وموقفه من المتغيرات التي شهدها السودان في الأعوام الأخيرة