أورد د. عبدالرحيم عمر محي الدين صفحة 362 في كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان، حديثا مثيرا للفريق أول عوض بن عوف النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، وأول رئيس للمجلس العسكري.
وقال عبدالرحيم: تملكني العجب وأنا أستمع إلى الفريق ابنعوف وهو يقول لي: لماذا أقدم البشير على إعفاء رجل بقامة بكري حسن صالح الذي شارك البشير في صنع الثورة منذ لحظتها الأولي، الرجل الموسوعي الملم بقضايا السياسة وتفاصيلها والمعارف بشخصيات السياسيين وكيفية التعامل معهم؟
وأضاف إبن عوف: “ما كان له أن يقيل الفريق بكري ثم يأتي بي أنا.. أنا رجل عسكري ولست سياسي، لذلك عندما أديت القسم أعلنت أن هنالك غياب للعدالة وأعلنت أن إعلان حالة الطوارئ ليس ضد المظاهرات، فأنا لست رجلا حزبيا ولا علاقة لي بأي حزب على العكس من الفريق بكري الذي كان يجمع بين نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني”.
وتابع د. عبدالرحيم “قلت له هل تعني أن الرئيس البشير قد أخطأ عندما أقال الفريق بكري وأتي بك؟ قال: نعم.
ثم أردف “المنطق يقول إن إعفاء الفريق بكري في هذا الظرف الحرجة قرارًا غير سليم وغير موفق إطلاقا، لا الاستخبارات ترى أن هذا القرار سليما ولا جهاز الأمن، والحزب نفسه ما مفروض يوافق على هذا الإجراء
