الرؤية نيوز

إدريس يعلن الحرب على الفساد والفقر.. النص الكامل لخطاب رئيس الوزراء بالفيديو

0 268


أعلن رئيس مجلس الوزراء المعيّن، د. كامل إدريس، قبوله لتولي المنصب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان، مؤكداً في كلمته الأولى أن مهمته تنطلق من رؤية قومية شاملة، قائمة على العدالة، وبناء دولة القانون، وتحقيق التنمية المستدامة، واستعادة الأمن القومي وهيبة الدولة، مشيراً إلى أن المعيار الأول لنجاح المرحلة هو خدمة المواطن السوداني وتحقيق استقراره.

إشادة بالشعب السوداني وقواته النظامية
استهل د. إدريس كلمته بالآية الكريمة: (وقُل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، ثم دعا بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى، مشيداً بتضحيات الشعب السوداني وقواته المسلحة والشرطة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية وكل المستنفرين الداعمين لمعركة الكرامة، وخص بالشكر كل من دعم السودان من الداخل والخارج، وعلى رأسهم مجلس السيادة والقوى السياسية السودانية والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.

وأكد التزامه بالوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية الوطنية، لكنه أشار إلى أنه لن يحتفظ بمسافة مع الشعب، بل سيكون جزءاً منه.

قبول المنصب وإدراك جسامة المسؤولية
أعلن د. إدريس، وبثقة وتواضع، موافقته على تولي منصب رئيس الوزراء، موضحاً إدراكه لحجم التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه. وتعهد بالعمل بإخلاص وتفانٍ لخدمة الوطن والمواطن، من خلال تحقيق مبادئ العدالة، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، وتحسين خدمات الماء والكهرباء، وتوفير الحاجات الأساسية للناس.

أولويات وطنية عاجلة
حدد رئيس الوزراء أولويات المرحلة القادمة على النحو التالي:

الأمن القومي واستعادة هيبة الدولة
شدد على أن الأمن القومي السوداني وهيبة الدولة تأتيان في مقدمة الأولويات، متعهداً بالقضاء التام على التمرد وجميع المليشيات المتمردة، مطالباً الدول التي تدعم هذه الجماعات بالتوقف الفوري عن التدخلات السافرة التي تُفاقم الأزمة السودانية.

دولة القانون والدستور والعلاقات الخارجية
أشار إلى أن بناء دولة القانون يتطلب وجود قضاء مستقل ونيابة فاعلة ومحكمة دستورية حقيقية، بالإضافة إلى علاقات خارجية متوازنة وخاصة مع دول الجوار، والحيّزين العربي والإفريقي، إلى جانب العالم أجمع.

إدارة الفترة الانتقالية بكفاءة
أوضح د. إدريس أن حكومته ستدير المرحلة الانتقالية بكفاءة عالية من خلال جهاز تنفيذي يتمتع بالقدرات والنجاعة في الأداء العام.

ترسيخ السلام في كل ربوع البلاد
بيّن رئيس الوزراء أن السلام الشامل في كل مناطق السودان هو أحد المرتكزات الأساسية للحكومة، مشيراً إلى أن الاستقرار الاجتماعي والسياسي هو المفتاح لتحقيق تنمية حقيقية ودائمة.

تحسين الاقتصاد ومعاش المواطن
أكد على ضرورة استنفار كل الإمكانيات الداخلية لزيادة الصادرات وتنشيط القطاعات الإنتاجية، لا سيما الزراعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المحرك الأساس لتحسين معيشة المواطن وتوفير الأمن الغذائي والاقتصادي.

إعادة الإعمار وجبر الضرر
قال د. إدريس إن إعادة إعمار السودان بعد الحرب لا تقتصر فقط على البنية التحتية بل تمتد إلى هيكلة الدولة نفسها، مؤكداً أن ذلك يتطلب تضافر الجهود من كل أبناء السودان واستنفار كافة الموارد المتاحة.

الاستشفاء الوطني والحوار الشامل
دعا رئيس الوزراء إلى حوار سوداني شامل لا يستثني أحداً، يكون هدفه الأساس نبذ الجهوية والعنصرية وتحقيق وحدة وطنية حقيقية، مشيراً إلى أن هذا الحوار سيكون الخطوة الأولى نحو الاستشفاء الوطني الشامل.

لا للمجد الشخصي.. نعم لخدمة الشعب
اختتم د. إدريس كلمته برسالة تواضع مفعمة بالإصرار، قائلاً إنه لا يسعى لمجد شخصي أو سلطة، بل يرغب في أن يكون خادماً لهذا الشعب العظيم، موضحاً أن رؤيته القومية الكاملة وآليات تنفيذها ستُطرح للنقاش والتدارس الوطني الشامل في المرحلة المقبلة.

وأكد أن مشروعه الوطني لا يمكن أن يُنجز إلا بتكاتف كل السودانيين، سواء من دعموه أو عارضوه، قائلاً: “معاً يمكن أن نخرج هذا الوطن من النفق المظلم إلى فضاء النور والكرامة”.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.