بإشراف البرهان.. خطة أمنية تهدف لتفريغ الخرطوم من التشكيلات العسكرية
بدأ الجيش السوداني تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى تفريغ العاصمة الخرطوم من القوات المقاتلة، في إطار توجه الدولة نحو حصر الوجود الأمني في الشرطة وجهاز المخابرات العامة. وقد شهدت العملية نقل وحدات من القوات البرية إلى شمال مدينة بحري، بإشراف مباشر من القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي وصل الخرطوم خصيصًا لهذا الغرض.
وتتولى لجنة خاصة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي عبد الله يحيى، مهمة تهيئة ولاية الخرطوم، حيث حُددت فترة ثلاثة أشهر لاستكمال سحب جميع القوات المسلحة، بما فيها القوات الحليفة للجيش. ويأتي ذلك تنفيذًا لقرار أصدره البرهان في 18 يوليو، يقضي بإخلاء العاصمة من كافة التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين من تاريخ توقيعه.
اللجنة المكلفة تضم في عضويتها عددًا من الوزراء، وتعمل بالتنسيق مع رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بهدف إعادة الأمن وتهيئة الظروف لعودة المواطنين إلى مناطقهم المتأثرة بالحرب. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة جادة للحد من الفوضى الأمنية، خاصة في ظل تصاعد شكاوى السكان من انتشار مجموعات مسلحة متهمة بارتكاب عمليات نهب وسرقة مستغلة حالة الفراغ الأمني.