البرهان يعلن «محطة حاسمة» وموقفاً جديداً بعد سقوط الفاشر ويُعلِن
متابعة:الرؤية نيوز
تقريرـ همام الفاتح
الاحداث المتسارعة التي شهدتها فاشر السلطان التى رسمت لوحة تاريخية من الصمود والفداء في وجه القهر والظلم وقفت ضد الباطل مليشيا الدعم السريع وحلفائها الذين كانوا وحوش وهم يستخدمون سلاح متطور ويطلقونه في صدور النساء والاطفال ويرقصون السياسيين الدعامين لهم على جثث العُزل
فكانت التقدير المداني الانسحاب لقليل الخسائر وحول هذا الانسحاب خاطب القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة موضحا ذلك قي خطاب
——
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء أمس خطاباً هامّاً، عقب سقوط مدينة الفاشر، أعلن فيه أن ما حصل يُعدّ «محطة من محطات العمليات العسكرية» التي تخوضها القوات، مشيراً إلى أن القرار بالانسحاب أو التراجع المؤقت كان ضرورياً نتيجة التدمير الممنهج والقتل الجماعي الذي طاول المدينة.
وقال البرهان إن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقوى المنضوية معها «قادرة على تحقيق النصر تلو النصر»، مؤكداً أن استعادة جميع الأراضي التي وصفها بأنها «دُنّست من قبل الخونة المرتزقة» لا تزال في صدارة أولوياتهم.
وأعرب عن تعازيه لأهالي الفاشر، ووعد بأن تُقتَصّ حقوقهم، مشدداً على أن هذا الانسحاب المؤقت لا يعني تنازلاً أو استسلاماً، بل استراتيجية لإعادة التنظيم واستكمال المهمة.
في ختام خطابه، دعا البرهان كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى توحيد الصف، وقال إن المرحلة تتطلب «تكاتفاً وطنياً» لإعادة بناء ما تهدّم، وتحذيراً من أن حالة الفاشر «لن تتكرر في أي منطقة أخرى». وأضاف: «نصر من الله وفتح قريب».
ويري مراقبون أن خطاب الرئيس البرهان اتي يحمل عدة رسائل حول آخر المستجدات الأمنية والعسكرية في بلاد وكذلك أكد علي وقوف الموسسة العسكرية عن قدم وساق.
وأشار الخبير الاستراتيجي عمار العركي أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، حمل بين سطوره رسالة واضحة للداخل والخارج:
أن ما جرى ليس انسحابًا ولا تراجعًا، بل إعادة تموضعٍ ميداني محسوب لحماية المدنيين وتجنيب المدينة مزيدًا من الدمار الذي تسببت فيه المليشيا الإرهابية ومَن يقف وراءها من داعمين إقليميين ودوليين.
وكذلك قال العركي أن البرهان تحدث بلغة القائد المسؤول الذي لا يخفي الحقائق ، ولا يجمّل الواقع، لكنه في الوقت نفسه يثبت صلابة الدولة وهيبتها، حين يجعل من كل محطة ميدانية خطوة في طريق نصر قادم لا هزيمة فايتة . أكد أن القرار اتُخذ بتقديرات مهنية من لجنة الأمن والقيادة المحلية، في إشارة إلى أن مؤسسية القرار ، وفق منظومة نظامية، لا بعشوائية ولا بردود أفعال.
وأكد العركي في حديث خاص لصحيفة النيل الالكترونية أن في جوهر الخطاب، أراد البرهان أن يربط المعركة بالمصير الوطني، حين قال إن «الشعب السوداني سينتصر، والقوات المسلحة ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب»، وهي رسالة موجهة لكل السودانيين بأن هذه ليست حرب الجيش وحده، بل حرب السودان ضد مشروع التقسيم والارتزاق الذي تمثله المليشيا الارهابية العميلة.
واختتم العركي حديثه أن خطاب البرهان استبق روايات الأعداء، وأغلق الطريق أمام محاولاتهم استثمار الأحداث لصناعة وهم “السقوط”. أراد أن يقول بوضوح: إن الدولة ما زالت واقفة، وإن الجيش باقٍ ومتماسك.
وعلي صعيد آخر امتدح عدد من المراقبين أن هذا الخطاب بمثابة وثبة جديدة وبعث الطمأنينة في نفوس الشعب السوداني الذي ظل يقف مع الجيش والقيادة العليا وكذلك ارسل رسائل رعب لأعداء الوطن.
#النيل_الالكترونية
