أدق التفاصيل عن تمركز الجيش و أحوال المواطنين في الحدود مع إثيوبيا
حدقات نيوز : وكالات
بركة نورين: عمار الضو
كشفت الجولة الميدانية التي سجلتها (الانتباهة أون لاين) بالخطوط الأمامية من منطقة بركة نورين بالشريط الحدودي التي تم الاعتداء عليها من قبل الجيش الاثيوبي والمليشيات بعد أن توغلت داخل الأراضي السودانيه بعمق 30 كيلو وقصفت القرية وقتلت عدد من الأبرياء والعزل مما أدى إلى موجة نزوح حادة جراء المخاوف وتردي الأوضاع وتعطل بعض الخدمات.
وكشفت الجولة عن تمركز الجيش الاثيوبي والمليشيات داخل الأراضي السودانية وتشييدها دفاعات ومتاريس علي بعد 800 متر من نهر عطبرة وعلي مقربة من معسكرات الجيش في مناطق بركة تيبار وكمبو شاكري ومعسكر آخر لشركة طرق إثيوبية لتشييد الطرق داخل الأراضي السودانية منها طريق قاري يربط خور حمد كجبرة عبد الرافع مرور بالمعبر الرئيسي المتمة الذي يربط بالقلابات الحدوديه بطول نحو 75 كيلو متر.
عمدة بركة نورين بالشريط الحدودي نور الدين بابكر عثمان كشف في حديث للانتباهة أون لاين عن ارتفاع عدد الشهداء بالقرية جراء القصف المتعمد الأسبوع الماضي من قبل الجيش، الاثيوبي الى خمسة مواطنين بعد استشهاد أحد المصابين متأثرا بجراحه بمستشفى القضارف، مبينا عن ان اجد عشر مصاب يتلقون العلاج، وطالب العمدة المجلس السيادي والجيش حماية المدنيين والأبرياء من استهداف الجيش الاثيوبي والمليشيات الذي يترصد أبرياء ومزارعو القريه منذ العام 1996، وكشف العمدة بأن القصف الأخير للقرية كان بنيران مدفعية الجيش الاثيوبي منذ الساعة السادسة صباحا واستمر لمدة ست ساعات مما أسفر عن خروج المواطنين من القرية خاصة النساء والأطفال. المزارع بالمنطقة عوض حسين والذي استهدف الجيش قصف منزله بدانتين 82 اخترقت إحداها غرفة النوم مما أدى إلى استشهاد اثنين من ابنائه أحدهم رضيع وأصابة ستة آخرين وزوجته سهام حسين، وكشف في حديثه للانتباهة أون لاين بأنه كان وقت الهجوم خارج المنزل لجلب المياه وتلقى اتصال يفيد بقصف الاحباش لمنزله وحينما حضر وجد اثنين من أبنائه استشهدا فى الحال وتعرض ستة آخرون للاصابة وفرار سبعة وجدهم بعد يومين من القصف في القرى المجاورة.
وأضاف المزارع عوض بأن الاستهداف والهجوم هذه المرة كان منظما واستهدف عدد من المزارعين والتجار والرعاة لتخويفهم وأثارة الرعب وسط المواطنين مما ادى الى النزوح والفرار لكل سكان القرية خاصة النساء والأطفال.
المزارع بمنطقة الشريط الحدودي حمزة عبد المحسن أكد بأن ما يتم الآن من الجيش الإثيوبي تجاه مواطني ومزارع قرى الشريط الحدودي هو احتلال وإرهاب في
ظل الهجوم المخطط له بكل الآلة العسكرية الإثيوبية وإقامة مستوطنات داخل الأراضي السودانية على طول الشريط الحدودي وتشريد ممنهج للقرى، وطالب عبد المحسن الإسراع فى وضع العلامات 15″ المتفق عليها التي وقع عليها الطرفين منذ العام 1972 عبر لجنة الاستكشاف.
واعلن عبد المحسن بأن الجيش الاثيوبي والمليشيات طردوا أكثر من 60 في المائة من مزارعي الشريط الحدودي ونزعوا أراضيهم.
وعلى ذات الصعيد انتشر الجيش السوداني على طول الشريط الحدودي بقوات على درجة عالية من التسليح وهو الأمر الذي أعاد الأمن الى المنطقة.
الإنتباهة أونلاين .