الرؤية نيوز

محمد وداعة يكتب قبل الصدام .. النداء الأخير

0

مناوي : الحشود العسكرية تتوالى و نحذر من ساعة الصفر

تكوين اللجنة يعبر عن رغبة الطرفين و لو شكلا ، لتخفيف الاحتقان،

من دون شك هذه الخطوة تمت بتقديم تنازلات من الطرفين

قال رئيس حركة جيش تحرير السودان و القيادي بالكتلة الديمقراطية و حاكم إقليم دارفور السيد مني أركو مناوي ، إن هناك حشوداً عسكرية من الطرفين ( الجيش و الدعم السريع )، و هذه الحشود لا ترى في الشوارع ، لكن هناك نقل للمقاتلين من الولايات الى الخرطوم ، و أضاف ( هذه الحشود تتحدث عن تحديد ساعة الصفر، و كل الشارع يتحدث عن الخلافات الأمنية و العسكرية ) ، و بينما لم ينف مكتب المتحدث الرسمى باسم الجيش السوداني واقعة التحشيد ، أكد في بيان مقتضب متابعة قيادة القوات المسلحة و الأجهزة المختصة للحالة الأمنية وأمن المواطن )

بالأمس التقى الرئيس و نائبه ، و اتفقا على تكوين ( لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية و أجهزة الدولة ذات الصلة و حركات الكفاح المسلح )، وهو تكوين يتطلب توصيفاً جديداً للقيادة و السيطرة ، و مع وجود كل ( المسلحين ) فى اللجنة فهي بمثابة مجلس أعلى مصغر ، و ليس مفهومآ طبيعة عمل هذه اللجنة المشتركة و لا صلاحياتها ، أو مرجعيتها ، وهل من بين أعمالها الحرص على الضبط و الربط تفاديآ لأية هفوة أو غفوة ، و ربما صدفة تطلق شرارة الانفلات ،

المشهد السوداني يبدو قاتمآ ، ولعل الأمر لا يتطلب ساعة الصفر ، و ربما يتوقف الانفجارعلى خطأ فردي ، و لا شك أن محاولة حل الخلافات بواسطة لجنة لا جدوى منها ، إلا في حدود محاولة منع اندلاع النزاع ، أو السيطرة عليه بعد وقوعه ،

لا شك أن الاصطفاف الأخير ، بين مجموعة الإطاري و قيادة الدعم السريع ، كان السبب الرئيسي في ردود الأفعال من الجهات الأخرى و بالذات قيادة الجيش ، و هو خطأ كبير وقعت فيه مجموعة الاتفاق الإطاري ، و بينما كان المتوقع من جماعة المركزي اغتنام الفرصة والنأي بنفسها عن هذا الخلاف ، بل و إمكانية أن تتسيد الموقف بحنكة و دراية مع الأسف مفقودة ،و بدلآ من استصحاب الطرفين الى عملية سياسية تفضي الى تكوين حكومة مدنية ، ستكون النتيجة النهائية فقدان الطرفين و التموضع في مكان لا يمكنها من التأثير في مجريات العملية السياسية ، و ما حدث بالأمس خير دليل على ذلك ، تكوين اللجنة يعبر عن رغبة الطرفين و لو شكلآ ، لتخفيف الاحتقان ، ومن دون شك هذه الخطوة تمت بتقديم تنازلات من الطرفين ، وهذا يستدعي من القوى المدنية تقديم تنازلات مماثلة ، و فيما يختص بقوى الحرية و التغيير ، لا يوجد مخرج إلا بالرجوع لمنصة التأسيس ، و ابتدار حوار سوداني – سوداني ، بمنصة سودانية ، دون عزل لأحد باستثناء المؤتمر الوطني المحلول ، هذا يقتضي تجاوز المحطات الماضية و الاتفاق على إعلان سياسي جديد يتم تحويله لترتيبات دستورية حاكمة ، ويلي ذلك مباشرة الإعداد الجيد لعقد المؤتمر الدستوري بمشاركة كافة أهل السودان بمن فيهم الإسلاميون ، للاتفاق على القضايا الجوهرية ، و كتابة دستور دائم يستفتى عليه الشعب السوداني ، و الى حين ذلك الاتفاق على إعلان دستوري ليحكم ما تبقى من الفترة الانتقالية ،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!