الطفل (م) يعانى من مرض السمنة المفرطة، فهذا المرض اللعين اقعد الطفل عن دراسته رغم انه يتمتع بذكاء خارق وقادر على العطاء، ولكن بدانته وسخرية زملائه الصغار جعلته يميل الى الانزواء بمنزله اسرته بولاية الجزيرة ود مدنى، وحسب افادات والد الطفل فانه الوحيد لديهما الاب والام، ولم يتمكنا من الانجاب وكان هذا الطفل وحيدهما، وهو الآن توقف عن الدراسة بسبب السخرية التى سببت له عقدة نفسية، اضف الى ذلك ان الاسرة فشلت فشلاً ذريعاً فى معالجته رغم محاولات حرمانه من بعض الاطعمة واجراء الرياضة المستمرة بالمنزل، ولكن كان قرار الاطباء ان الطفل بحاجة الى تدخل جراحى لاحتواء ذلك المرض الذي تسببه غدد بالجسم.
وبعد فحوصات ومداولات قرر طبيب اختصاصي معروف اجراء العملية للطفل بمستشفى رويال كير، ولكن للاسف تبين ان العملية الجراحية تكلفتها مليار وسبعمائة الف جنيه جزء يسير منها تكاليف مستشفى رويال كير، اما بقية المبلغ فهو للشركة المالكة للمعدات الطبية التى ستستغل فى الجراحة، وباختصار فإن الاب المسكين من ذوى الدخل المحدود ورزق اليوم باليوم، ولا يقوى على توفير هذا المبلغ حتى لو عمل ليل نهار وصام هو وزوجته، علماً بانه لا يملك اى شيء بامكانه بيعه للحصول على المبلغ.
والآن الاب يقف عاجزاً وهو يرى ابنه الوحيد طريح الفراش وبات لا يقوى على الحركة، فالكتل اللحمية تسببت فى الضغط على العظام وبات الطفل يعانى من آلام الجسد والعظام، بالاضافة الى معاناته مع السمنة الزائدة.
هذا الطفل الذي اثر البقاء بين يدى والديه تعطلت حياته ومسيرته الدراسية بسبب ظروفه الصحية القاهرة، ومثل هذه الحالات بحاجة الى تكافل مجتمعى، فهذا الطفل يعانى بشدة مع العلم بان اسرته متعففة جداً ورفضت ذكر اسم الاسرة او الطفل، مع اصرارنا على النشر واصرارهم على التعفف.
هذا الطفل الذى لم يتجاوز عشرة اعوام يعانى بشدة الآن من البدانة والالم، ووالداه لا يملكان سوى الدموع والدعاء، فمن الذي يعيد البسمة لهذه الاسرة.
امثال هذه الاسرة كثر ولكن هنالك حالات بحاجة الى تدخل عاجل، وهذا الطفل حالته حرجة جداً وبحاجة لتدخل جراحى، وان لم يتم التدخل الجراحى فى هذه الفترة فقد يلقى الطفل حتفه لا قدر الله، خاصة انه الآن بات يعانى من ضيق التنفس ويتتفس بصعوبة بالغة واثرت السمنة المفرطة في رئتيه.
ومن هنا نناشد الخيرين من ابناء بلادي الوقوف الى جوار هذا الطفل والمساهمة.. (وإيد على إيد ترمي بعيد).
