الرؤية نيوز

رد امريكي مباشر على تصريحات البرهان في تركيا

0 3

متابعة:الرؤية نيوز
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصريحات صدرت عن قيادة القوات المسلحة السودانية تدعو إلى حلول عسكرية للأزمة وتربط أي هدنة بشروط مسبقة.
جاء الموقف الأمريكي في صيغة واضحة وسريعة، بعد ساعات من خطاب رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تركيا، والذي دعا فيه إلى حلول عسكرية وطرح شروطاً مسبقة لأي هدنة.
وفي بيان علني عبر منصة إكس، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت إن واشنطن تشعر بـ«قلق بالغ» تجاه هذا الخطاب، مشيراً إلى أن السودان يعيش لحظة إنسانية حرجة يعاني فيها «عشرات الملايين» من آثار الحرب.
وجاءت الرسالة الأمريكية لتؤكد أن استمرار التصعيد العسكري يعرقل أي فرصة لوقف القتال أو فتح مسار سياسي قابل للحياة.
ويأتي هذا الرد في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية والإقليمية للحد من اتساع رقعة الحرب، بينما تتباين مواقف الأطراف السودانية بشأن شروط وقف إطلاق النار.
ويشير الموقف الأمريكي إلى رغبة واضحة في دفع القيادة العسكرية نحو مسار تفاوضي، في ظل مخاوف من أن يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتوسيع دائرة النزوح داخل السودان وخارجه. كما يعكس هذا الرد اتجاهاً دولياً متنامياً لربط أي دعم سياسي أو إنساني بوجود التزام فعلي بخفض التصعيد.
وكان البرهان قد ألقى خطاباً في تركيا شدد فيه على أن أي هدنة يجب أن تسبقها شروط محددة، في إشارة إلى استمرار القتال حتى تحقيق أهداف عسكرية على الأرض.
ويأتي هذا الخطاب في سياق تحركات خارجية يقوم بها البرهان لشرح موقف الجيش والدولة وكسب دعم سياسي إقليمي، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطاً متزايدة من منظمات دولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها جزء من معركة سياسية ودبلوماسية موازية للمعارك الميدانية.
ويعكس الموقف الأمريكي اتجاهاً دولياً متزايداً لرفض أي مسار عسكري لحل الأزمة السودانية، مع التأكيد على أن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لتخفيف المعاناة الإنسانية. كما يسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الخطاب العسكري السوداني والمطالب الدولية بوقف القتال، في وقت تتسع فيه دائرة القلق من تأثيرات الحرب على الاستقرار الإقليمي. ويبدو أن هذا التباين سيظل محوراً رئيسياً في النقاشات الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، مع استمرار واشنطن في الضغط من أجل مسار تفاوضي شامل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.