سعد محمد علي يكتب..”عبدالمنان” سطور بذر الخلافات والمساس برموز القبيلة
متابعة:الرؤية نيوز
لم أكن يوما أرد للذين يكتبون في الصحف او القروبات الا قليلا خاصة من الزملاء والاساتذة الافاضل… خاصة أن كان من أود الرد عليه يعتبر قامة في مجال الصحافة والاعلام
وقد حرك هذه الغريزة ما كتبه الصحفي القامة الاستاذ يوسف عبدالمنان في مقالتين تحدث في اولاهما عن هروب ناظر عموم الحوازمة الهادي محمد حماد أسوسة من مقر إقامته ومقر نظارة عموم دار الحوازمة متوجها الى الخارج.. هربا بنفسه وحياته بعد ان أصبح الجيش قاب قوسين او أدنى من دخول المنطقة والهروب الوشيك لقوات الدعم السريع… وهذا القول لعمري أرى فيه ان يوسف قد تجنى كثيرا على الناظر الهادي أسوسة والذي لا يزال يدير دفة حكمه في ارض الحوازمة واخر تلك الأحداث المؤسفة بين أهلنا البديرية وجيرانهم من اولاد غبوش وقد عمل على وقف العدائيات وسفك الدماء بين الاهل الى ان نجح في ذاك.
وفي المقال الثاني لا أدري من أين أتى استاذ يوسف بمسمى ناظر (بوكو)؟ ومن متى كانت الدولة تفرض ناظرا او أمير على قبيلة؟ الأمر يتم بالشورى.. فمثلا الشيخ يتم اختياره من القبيلة او (خشم البيت) والعمدة يختار من مشايخ القبائل ولا يقل ذلك عن ١٤ شيخا.. اما ناظر القبيلة فيتم اختياره من العمد التابعين للقبيلة.. وحسب العرف المتبع فان (النار تولع مكان رمادها) وهو عرف متبع في تعيين المشايخ والعمد والناظر… والهادي محمد حماد أسوسة من رحم نظارة الحوازمة ابا عن جد.. ولم يأت كما وصفته ب(البوكو) بل تم اختياره من قبل عمد النظارة الاثنين وثلاثين عمدة باغلبية ساحقة بلغت (٣١) عمدة!!
قانون الادارات الأهلية لا يفرض شخصا بعينه… بل ان الادارات الأهلية اساسا وجدت لان تساهم مع الحكومة في فرض هيبة الدولة وتنفيذ القوانين مما فرض على السلطة القضائية وهي السلطة الثانية في الدولة منحهم المحاكم واعتماد احكامهم…
وعن تعاون الناظر الهادي مع الدعم السريع.. فكم يحدث ذلك وسبق له أن قام بفك اسر عددا من القوات المسلحة التابعين لحامية الدلنج عند اشتباكهم في منطقة شوشاي مع الدعم السريع بل قام بحمل جثث الموتى ونقل الجرحى للعلاج.
ومن المضحك ان ينقل الصحفي الكبير قولا أن ادارة الولاية لم تجد سجلا للناظر الهادي حتى تقوم باعفائه كما تم لبعض النظار بحكم انه غير معترف به!! فهل يعني هذا الناظر الهادي سطا على نظارة الحوازمة بقوة السلاح وفرض نفسه فرضا؟ وان كان الأمر كذلك كان قد سهل مهمة الوالي بالقبض عليه وتبديله كما فعل في شرق الولاية.
الأسرة التي تتحدث عنها بأنها أسرة الهادي.. نعم هي أسرته ارملة الناظر الراحل بقادي هي وبنتها وزوجها ركبوا سيارة اتوس.. أكرر اتوس وليس من الفارهات.. وتوجهوا بها لابوزبد وابوزبد هي على ترمى حجر من الحمادي.. اما فارهات الناظر فهي عربة كيلك تم استلافها من احد اصدقاء الناظر لتسهيل مهمة التحرك لادارة شأن القبيلة.
استاذنا الكبير يوسف… لا نختلف ابدا انك صحفي لك مكانتك ورأيك.. ولكنك احيانا تستقي معلوماتك من جهات تريد الزج بك في أتون الخلافات مع اهلك.. ولن تنكر حازميتك وانتماءك لأنك من ضمن أصابع اليد الخمسة التي اذا بتر أحدها شوهت الكف.. لذا فان الاتهامات دون دليل تضع الفرد في وضع لا يحمد عقباه خاصة إذا كان هذا الشخص حفر الصخر ليصنع له اسما ومكانة.
الردود التي تتالت عليك استاذ يوسف ليست من فراغ بل من أناس مطلعين على وضع النظارة وعلى اتصال دائم بالناظر متساءلين عن المغزى من نشر مثل هذا الكلام وفي هذا التوقيت بالذات؟! ولماذا اقحام الفريق اول كباشي في الأمر في هذا الأمر.. والذي يمكنه أن يقوم بمحاكمة الهادي ان صح انه يساند الدعم السريع.. إم أن الأمر يتعلق بمحاولة بائسة لشق الصفوف وخلق جفوة وتشكيك بعدم اهتمام الناظر بتابعيه وانه بهمه فقط نفسه وفضل الهروب كما كتبت؟!
وقول هذا الأمر يعد من الأمور التي تمس برأس أكبر قبيلة في المنطقة وتقلل من مكانته وسط مدريديه.. ولو سلمنا جدلا بأن ما كتبت صحيحا فان الحوازمة قادرون دون شك على اتخاذ قرارهم الصحيح لان بينهم من يستطيع سد الفجوة والنهوض باسم النظارة..