الرؤية نيوز

أسرار اللقاء بين مجلس السيادة ورئاسة الوزراء

0 106

في إطار السعي لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود الوطنية خلال المرحلة الانتقالية الدقيقة التي يمر بها السودان، التقت عضو مجلس السيادة الانتقالي، الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك، اليوم بمدينة بورتسودان، برئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، وذلك في أول لقاء رسمي بين الطرفين منذ تولي الأخير رئاسة الحكومة.
تهنئة رسمية وتأكيد على التعاون الوطني
استهلت عضو مجلس السيادة اللقاء بتقديم التهنئة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء، متمنية له التوفيق والسداد في أداء مهامه الوطنية، ومعربة عن ثقتها في قدراته القيادية على تجاوز تعقيدات المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأكدت الدكتورة سلمى حرصها الكامل على تقديم كل أشكال الدعم والتنسيق اللازم مع الحكومة التنفيذية من أجل التغلب على التحديات المتعددة التي تواجه السودان على المستويين الداخلي والخارجي.

مناقشة التحديات الراهنة وأولويات المرحلة المقبلة.
تناول اللقاء بوضوح تداعيات الحرب الدائرة التي ألقت بظلالها على كافة مفاصل الدولة، وتأثيرها على الأمن المجتمعي والوضع الإنساني، مع التأكيد على ضرورة البدء الفعلي في عمليات إعادة الإعمار والبناء.
كما شدد اللقاء على أن المرحلة الحالية تتطلب رؤية وطنية موحدة وخارطة طريق واضحة لإخراج البلاد من حالة التشظي والانقسام، مؤكدين أهمية التركيز على الملفات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

مشاكل الوسط على طاولة النقاش.. والمطالبة بدور محوري للمنطقة
سلّط اللقاء الضوء على المنطقة الوسطى في السودان، باعتبارها تمثل حلقة وصل استراتيجية بين شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، وأكد الطرفان أهمية حل مشاكل هذه المنطقة المحورية بشكل عاجل، لما لها من دور فاعل في تحقيق النهضة المتوازنة والمستدامة في السودان.
وتم التأكيد على ضرورة تنمية الوسط السوداني كممر اقتصادي وإنساني قادر على احتضان جهود إعادة البناء وتحقيق التوازن التنموي، إلى جانب تعزيز دوره كجسر يربط مختلف المكونات القومية في البلاد.

بناء سودان جديد.. هدف مشترك والتزام وطني
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على ضرورة وضع لبنة حقيقية للمرحلة الانتقالية، تقوم على مبادئ الشفافية والمشاركة السياسية، من أجل بناء سودان جديد ينعم بالأمن والاستقرار والتطور.
وتم التشديد على أن نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب تنسيقًا محكمًا بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء، إضافة إلى تفعيل الأدوار المجتمعية والجهوية لضمان تحقيق أهداف الثورة واستعادة المسار الديمقراطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.